سقط جندي من قوات حرس الحدود المصرية اليوم الاربعاء برصاص قالت المصادر المصرية إنه أطلق على برج مراقبة في المنطقة الحدودية بمحور صلاح الدين، كما أصيب 12 مواطنا فلسطينيا بينهم اثنان برصاص قوى الامن المصرية خلال مواجهات أعقبت مسيرة احتجاج دعت لها حركة حماس بالقرب من الحدود بين قطاع غزة ومصر في رفح.
وأفاد د. معاوية حسنين مدير عام الاسعاف و الطوارئ ان المستشفيات استقبلت 35 اصابة بعد المواجهات التي اندلعت علي الحدود الجنوبية للقطاع مع قوات الامن المصري و اوضح حسنين في اتصال لوكالة معا ان خمسة جرحي اصيبوا بالاعيرة النارية و حالتهم حرجة للغاية و انهم يتلقون العلاج في مستشفي ابو يوسف النجار
من جهته اكد المهندس ايهاب الغصين ان وزارة الداخلية المقالة امرت باجراء تحقيق بالاحداث التي وقعت اليوم علي الحدود مع مصر داعيا الحكومة المصرية الي اجراء تحقيقات في الامر
كما امد الغصين علي العلاقات الايجابية مع مصر داعيا الي ازالة ما يعكر صفو العلاقة مع الجماهير المحاصرة
وتدخلت عناصر الأمن التابعة للحكومة المقالة لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا الجنود المصريين على الطرف الآخر من الحدود بالحجارة، فيما رد الامن المصري باطلاق العيارات النارية ما أدى إلى اصابة متظاهرين اثنين بجراح، حسب مصادر طبية في القطاع أكدت أن 10 مواطنين آخرين أصيبوا بجراح مختلفة نتيجة التدافع والسقوط أثناء المواجهات.
وشوهدت سيارات تابعة لشرطة الداخلية المقالة تتجول بين المتظاهرين وتدعوهم للعودة الى مناطقهم محملة من يرفض الاوامر المسؤولية عن العواقب التي قد تنتج عن بقائه في المكان، كما حذرت عبر مكبرات الصوت من استغلال مندسين الموقف لتصعيد المواجهات مع قوى الامن المصرية.
وكان العشرات من المواطنين شاركوا في مسيرة دعت اليها حركة حماس احتجاجا على استخدام قوات الامن المصرية القوة لمنع المشاركين في قافلة "شريان الحياة" من دخول قطاع غزة، ووقوع مواجهات مساء أمس أسفرت عن إصابة مالا يقل عن 50 متضامنا من أعضاء القافلة بجراح مختلفة.
وافاد مراسل "معا" في العريش ان مصر رفعت حالة التأهب الامنية على الشريط الحدودي وعلى طول بوابة صلاح الدين ودعّمت قواتها بمئات الجنود بعد رشقها بالحجارة.
من جانبها أعلنت السلطات المصرية أن 15 عنصرا من قوات الشرطة المصرية أصيبوا في المواجهات مع المشاركين في قافلة شريان الحياة أمس إثر تعرضهم لإلقاء الحجارة.
وتشهد العلاقات بين حركة حماس ومصر توترا متزايدا منذ بدء السلطات المصرية باقامة جدار فولاذي في اسفل الحدود مع قطاع غزة لمنع حفر الانفاق، وزاد من حدة التوتر منع مصر لقافلات انسانية تحمل مساعدات لاهالي القطاع من الدخول عبر معبر رفح، والتصادم معها داخل الاراضي المصرية.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري خلال الاعتصام: "لا الرصاص المصبوب ولا الجدار المصبوب يمكن ان يركع الشعب الفلسطيني"، مضيفا ان قضية فلسطين قضية عربية واسلامية وان الخطر الحقيقي على الامن الفلسطيني والمصري والعربي هو الاحتلال الاسرائيلي.
وتساءل المصري لماذا يبنى الجدار الفولاذي؟، كما استغرب من "الفتاوى المسيسة" التي تجيز بناء الجدار، مضيفا ان حركته "لن تحرف البوصلة وان هدفها الاحتلال".
وطالب خالد ابو هلال الامين العام لحركة الاحرار خلال كلمة له في الاعتصام القيادة المصرية بالسماح لقافلة شريان الحياة بالدخول الى قطاع غزة، مستنكرا ما اقدمت عليه سلطات الامن المصري "بالاعتداء على قافلة شريان الحياة المتجهة الى غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على اهلها".
من جانب آخر أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن تصريحات فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس بشأن الأحداث المؤسفة التي شهدها مرفأ العريش البحري مساء الثلاثاء من جانب المشاركين في قافلة (شريان الحياة 3) تدعو للسخرية.
وقال زكي- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- "إن تصريحات برهوم (التي أشار فيها إلى أن تلك الأحداث تمثل اعتداء من الأمن المصري على سيادة 40 دولة عربية وإسلامية وأوروبية تمثلها القافلة) تؤكد أنه لا يعي مفهوم السيادة من الأساس، وإن كان يعيه فإننا نقول له أن سيادة مصر فوق كل اعتبار".
وتساءل المتحدث عن أية سيادة يتحدث.. هل السيادة في تحطيم بوابة ميناء العريش.. أم السيادة في تحطيم الأرصفة لاستخدامها حجارة في رشق أفراد الأمن.. أم أن السيادة في نظره ونظر من يؤيده هي في التعدي على السلطات المصرية.. "يبدو أن الأمر ملتبس عليه تماما أو ربما هو لا يفهم مدلول كلمة السيادة ولا غرابة في ذلك".
وأردف زكي قائلا "إنني على ثقة من أنه إذا كانت السلطات المصرية قد تساهلت في إدخال سيارات الركوب الخاصة ضمن قافلة المساعدات كان الحال تبدل"، مضيفا "يتحدث عن التلذذ بعذابات أهالي غزة، ربما لو دخلت الأربعين سيارة الخاصة لركوب علية القوم كان حديثه سيكتسب مصداقية أكبر".
وأضاف "ومع ذلك نقول له ولغيره لا سيادة لأية دولة أو لرعايا أية دولة على أرض مصر، لا سيادة إلا لمصر وقوانينها وإجراءاتها وإرادتها، وبخلاف ذلك فإن الحديث يصبح مضيعة للوقت بل ومثيرا للسخرية