بعد رحلة طويلة قطعتها قافلة شريان الحياة "3" بقيادة النائب البريطاني جورج غالوي، وما صاحبها من معيقات من قبل الجانب المصري، والذي كان آخره اعتداء الأمن المصري على المتضامنين بالهروات والغاز المسيل للدموع في ميناء العريش.
فقد توجه مئات الشبان الفلسطينيين على الحدود المصرية للاحتجاج على ما تعرض له المتضامنين في القافلة على أيدي الأجهزة الأمنية المصرية ليلة أمس، واشتبكوا مع الأمن المصري ورشقوهم بالحجارة ورد المصريين بإطلاق النار الأمر الذي أدى إلى إصابة 35 فلسطينياً وصفت المصادر الطبية حالة خمسة منهم بالخطيرة، فيما قتل جندي مصري وأصيب 15 آخرين بحسب مصادر إعلامية مصرية.
هذا ودعت حركة حماس أنصارها للاعتصام على الحدود مع مصر على خلفية منع دخول قافلة شريان الحياة 3 وبناء الجدار الفولاذي، الأمر الذي تحول إلى قيام المتظاهرين برشق الجنود المصريين بالحجارة أعقبه رد مصري بإطلاق النار الأمر الذي أدى إلى 35 فلسطيني برصاص مصري، فيما أعلن الجانب المصري عن مقتل أحد جنوده برصاص قناص فلسطيني وإصابة 15 آخرين.
من جهته قال القيادي النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس مشير المصري خلال الاعتصام: "لا الرصاص المصبوب ولا الجدار المصبوب يمكن أن يركع الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن قضية فلسطين قضية عربية وإسلامية وان الخطر الحقيقي على الأمن الفلسطيني والمصري والعربي هو الاحتلال الإسرائيلي.
وتساءل المصري لماذا يبنى الجدار الفولاذي؟، كما استغرب من "الفتاوى المسيسة" التي تجيز بناء الجدار، مضيفا أن حركته "لن تحرف البوصلة وان هدفها الاحتلال".
وفي هذا السياق قال الناطق الإعلامي باسم حركة حماس في غزة فوزي برهوم لـ فلسطين اليوم: إن هذه الجماهير التي خرجت من غزة تعلي صوتها موجهة إياها للمصريين الذين يمنعون وصول قوافل المتضامنين لغزة.. مضيفاً أن هذه صرخة ألم من الجوعى جراء الحصار الظالم على غزة. وقال أن المتظاهرين أوصلوا صوتهم بكل علو بحيث يصل لصناع القرار المصري للعدول عن بناء الجدار الفولاذي والسماح للمتضامنين بالدخول لغزة.
وأضاف أن صوت الجماهير كان يقول إن طموحات أهل غزة من مصر هي فك الحصار وفتح المعبر وليس أحكام الحصار وقمع المتضامنين.
ورداً على سؤال حول إمكانية مصر التصعيد مع غزة على خلفية الأحداث.. قال برهوم:"الحكمة تقول أن على مصر أن تتخذ قراراً بوقف بناء الجدار وفتح المعبر مرة واحدة للأبد وفك الحصار عن غزة.. مضيفاً أن هذه الحكمة هي استحقاق إنساني وأخلاقي وعربي وإسلامي .. وعلى مصر أن تستجيب للعقل وأن لا تستجيب للضغوطات الخارجية