hegaa المدير العام
عدد المساهمات : 495 نقاط : 1456489918 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 30/06/2008 العمر : 30
| موضوع: *الرائية الخالدة* درة شعر الفردوس المفقود ... ما لم تسمع بمثل روعته أبدا السبت يناير 09, 2010 8:17 am | |
| القصيدة الغراء
بل
العقيلة العذراء
التي أزرت على الشعر وزادت على السحر
وفعلت في الألباب فعل الخمر
فجلت عن أن تسامى , وأنفت ان تضاهى, فقل لها النظير, وكثر اليها المشير
وتساوى في تفضيلها باقل وجرير
لقد سلك فيها الشاعر الأندلسي الملهم
عبد المجيد ابن عبدون
طريقة لم يسبق اليها , وورد شرعة لم يزاحم عليها
لصحة مبانيها ورشاقة ألفاظها وجودة معانيها
*
فهل شنفت أذنك بمثل قوله؟
فلا يغرنّك من دنياك نومتُها .... فما صناعةُ عينيها سِوَى السَّهر
وهل مر بك شبيه هذا البيت؟
ويحَ السَّماحِ وويح البأس لو سلماَ .... واحسرةَ الدّين والدّنيا على عمر
و هل رأيت معنى جليلا كما هذا؟
يرجُو عَسى، وله في أختها أمل .... والدّهُر ذو عُقَب شَتَّى وذُو غِيَر
انها قصيدة في رثاء بني المظفر
من
ملوك الأندلس
اتى فيها
شاعرنا ابو محمد
ابن عبدون
بجرد تاريخي بديع
نادر
لما مر على اعلام الناس عبر التاريخ
من عاد
الى
زمان بني الأفطس
-بنو المظفر-
و لعل الوقت والجهد يسعفنا لشرح ما يغمض من ابياتها
لكني
أنصحك
ان تقرأها كاملة
مرة
واثنتين
وثلاث
فإن
الأسرار تدرك بالتكرار
و
رب معنى يحتاج سبرا وصبرا
اليكم
دون تأخير و دونما مواربة
الرائية الخالدة
نظم
ابن عبدون الاندلسي
الدَّهُر يفجَع بعد العين بالأثرِ .... فما البكاءُ على الأشباح والصّور
أنهاكَ أنهاكَ لا آلُوك موعظةً .... عن نومةٍ بين نابِ اللّيث والظُّفُر
فالدّهر حربٌ وإن أبدي مسالمّةً .... والبيضُ والسودُ مثلُ البيِض والسُّمُر
ولا هوادةَ بين الرّأس تأخُذُه .... أيْدي الضِّرابِ وبين الصّارِمِ الذّكر
فلا يغرنّك من دنياك نومتُها .... فما صناعةُ عينيها سِوَى السَّهر
مَا للّيالي أقالَ الله عْثَرتَنا .... من اللَّيالي وخَانَتْها يَدُ الغِيرَ
في كلّ حينٍ لها في كلّ جارحة .... منّا جراٌح وإن زَاغَت عن النّظر
تّسُرُّ بالشّيء لكن كي تَغُرَّ به .... كالأيْمِ ثَار إلى الجانِي من الزَّهر
كم دوله وليَت بالنّصر خدمتَها .... لم تُبق منها وسَلْ دنياك عن خَبر
هوت بَدارا وفلَّت غَرب قَاتِلِه .... وكان عَضْباً على الأملاك ذا أثُر
واستَرجَعت من بني ساسان ما وهَبَت .... ولم تدع لبني يُونَان من أثَر
وأتْبَعت أختَها طسْماً وعادَ على .... عادٍ وجُرهَم مِنها ناقضُ المِرَر
وما أقَالت ذَوي الهيئات من يَمن .... ولا أجارَت ذوي الغَايات من مُضر
ومزّقت سَبأً في كلِّ قاصيٍة .... فما التقَى رائٌح منهم بمُبتكر
وأنْفَذَت في كُليب حكمها ورمَت .... مُهَلْهلاً بين سمعِ الأرض والبَصر
ودوَّخَت آلَ ذُبيان وإخوتَهم .... عَبْسا؛ وعَضَّت بني بدر على النَّهر
ولم تَرُدَّ على الضّلّيل صِحَّتَه .... ولا ثَنَت أسداً عن رَبِّها حُجُر
وألحقَت بِعَديٍّ في العراق على .... يَدِ ابنْه الأحمر العينين والشَّعَر
وأهلكت أبرويزاً بابنه ورمت .... بيزَدجردَ إلى مَروٍ فلم يُحِر
وبلَّغت يَزْدَجِردَ الصّينَ واخْتزلَت .... عنه سِوىَ الفُرس جمَع التُّرك والخَزَر
ولم تَكُفَّ مواضي رُسْتمٍ وقَنَا .... ذِي حَاجِبٍ عنه سَعداً في ابْنَةِ الغَير
يومَ القَليب بنُو بدر فَنُوا وسَعى .... قَليبُ بدرٍ بمن فيه إلى سَقَر
ومزَّقت جعفراً بالبيضِ واختلست .... من غِيله حمزَة الظَّلاَّمَ للجَزَر
وأشْرفَت بخُبيب فوق فارعةٍ .... وألْصَقَت طَلحةَ الفياضَ بالعفَر
وخَضَّبَتْ شَيبَ عُثْمانٍ دَماً وخَطت .... إلى الزُّبَير ولم تَستَحْيِ من عُمر
ولا رَعت لأبي اليَقْظان صُحبَتَه .... ولم تُزَوِّده إلاَّ الضَّيْح في الغُمَر
وأجْزَرَت سيف أشْقاها أبَا حسنٍ .... وأمْكَنَتْ من حُسين راحَتَي شَمِر
وليتَها إذ فَدَت عمراً بخَارِجَةٍ .... فَدت عَليًّا بمن شاءَت من البَشر
وفي ابنِ هِند وفي ابن المصطفى حَسَنٍ .... أتت بمُذْهِلة الألبابِ والفِكَر
فبعضُها قائلٌ: ما اغتاله أحدٌ .... وبعضُها ساكتٌ لم يُؤْت من حَصَر
وأرَدْت ابنَ زيادٍ بالحُسين فلم .... يَبُؤْ بِشِسْعٍ له قد طاحَ أو ظُفر
وعَمَّمت بالظُّبا فَوْدَىْ أبِي أنٍس .... ولم تَرْدَّ الّردى عنه قَنا زُفَر
وأنْزلَت مُصْعَباً من رأس شاهِقةٍ .... كانت به مُهجة المختار في وَزَر
ولم تُراقب مكان ابن الزُّيبر ولا .... رَعَت عياذَتَه بالرُّكن والحَجر
وأعمْلَت في لَطيم الجنّ حيلتَها .... واستوثَقت لأبي الذِّبَّان ذي البَخر
ولم تَدع لأبي الذِّبَّان قائمةً .... ليس اللّطُيم لها عمرٌو بمُنتصر
وأحْرقَت شلْو زَيدٍ بعد ما احترقت .... عليه وجداً قلوبُ الآي والسّور
وأظْفَرت بالوَليد بنِ اليزيد ولم .... تُبق الخلافةَ بين الكأسِ والوَتَر
حبَابةٌ حبُّ رمّان أتيحَ لها .... وأحمرٌ قطَّرته نفحةُ القُطر
ولم تَعُدْ قُضُبَ السَّفَّاحِ نابية .... عن رَأْس مروانَ أو أشياعه الفُجُر
وأسْبلت دمعةَ الرُّوح الأمين على .... دمٍ بفَخّ لآل المصطفى هَدَر
وأشْرقت جعفراً والفضلُ ينظره .... والشَيخ يحيى بكأس الصّاب والصّبر
وأخْفَرت في الأمينِ العهدَ وانتدَبت .... لجعَفرٍ بابنه والأعبُدِ الغُدُر
و ما وَفَت بعهود المستعين ولا .... بما تأكّد للمعتّز من مِرَر
وأوثقت في عراها كلّ مُعتمد .... وأشْرقت بقذاها كلَّ مُقْتدر
وروَّعَت كلَّ مأمُون ومؤتمن .... وأسلَمت كلَّ منصور ومنتصر
وأعثرت آل عبَّاد لعًا لهم .... بِذَيلِ زباءَ لم تنفر من الذعر
بني المظفَّر والأيّامُ لا نزلت.... مراحل والوَرى منها على سَفَر
سُحقاً ليومكم يوماً ولا حملت .... بمثله ليَلٌة في غَابِر العمر
من للأسّرة أو من للأعنّة أو .... من للأسنّة يهديها إلى الثُّغَر
من للظُّبا وعوالى قد عُقدت .... أطرافُ ألْسُنها بالعِّي والحَصر
وطُرِّزَتْ بالمنايَا السُّود بيضُهم .... أعجْب بذاك وما منها سوى الذِّكر
من لليَراعة أو من للبراعة أو .... من للسّماحة أو للنّفع والضّرر
أو دفع كارثة أو ردع آزفَةٍ .... أو قمع حَادثة تُعيي على القَدر
ويحَ السَّماحِ وويح البأس لو سلماَ .... واحسرةَ الدّين والدّنيا على عمر
سَقَت ثَرى الفضل والعبّاسِ هاميةٌ .... تُعزي إليهم سمَاحاً لاَ إلى المَطرِ
ثلاثةٌ ما ارتَقى النَّسران حيثُ رَقُوا .... وكلُّ ما طَار من نَسْر ولم يَطِر
ثلاثة ما رأى العصران مثلهُم .... فضلاً ولو عُزِّزَا بالشمس والقَمر
ثلاثة كذوِات الدَّهر مُنْذُ نأوْا .... عنّي مضي الدَّهر لم يربع ولم يَحُر
ومرَّ من كلّ شيء فيه أطيُبه .... حتى التمُّتع بالآصالِ والبُكرَ
أين الجلال الذي غَضَّت مهابَتُه .... قلوبَنا وعيونَ الأنْجُمِ الزُّهُر
أين الإباءُ الذي أرسَوْا قواعِدَه .... على دَعائَم من عزّ ومن ظَفَر
أين الوفاءُ الذي أصْفَوا شرائعه .... فلم يَرِد أحدٌ منها على كَدَر
كانوا رَواسي أرض الله مُنذ نَأوْا .... عنها استَطارَت بمن فيه ولم تَقِر
كانُوا مصابيحها فيها فمنذ خَبوا .... هَوَى الخليقُة ياللهِ في شَرَر
كانوا شَجَى الدهر فاستهوتهمُ خُدَعٌ .... منه بأحلام عادٍ في خُطا الخطر
ويلُ امّه من طَلوِب الثأر مُدرِكة .... منهم بأسْدٍ سواهم في الوغى صُبُر
مَن لي ومن لهُم إن أظلمت نُوَبٌ .... ولم يكن ليلُها يُفضي إلى سَحَر
من لي ومن لهُم إن عطلِّت سُنن .... وأخْفَيِتْ ألسن الآثار والسّير
من لي ومن لهُم إن أطبقَت محنٌ .... ولم يكن ورْدها يدعو إلى صَدَر
على الفضائل إلا الصّبَر بعدَهم .... سلامُ مُرتقب للأِجرِ مُنْتَظر
يرجُو عَسى، وله في أختها أمل .... والدّهُر ذو عُقَب شَتَّى وذُو غِيَر
قَّرطت آذانَ من فيها بفاضِحَةٍ .... علَى الحسَانِ حصَا الياقوت والدُّرَر
سيارةٍ في أقاصي الأرض قاطعةٍ .... شَقَاشِقاً هَدرَت في البَدْو والحَضَر
مُطاعِة الأمر في الألباب قاضيةٍ .... من المسامع ما لم يُقْض من وطَر
ثُمَّ الصَلاة عَلى المُختارِ سَيِّدِنا .... المُصطَفى المُجتَبى المَبعوثِ مِن مُضَرِ
وَالآلِ وَالصحبِ ثُمّ التابِعينَ لَهُ .... ما هَبَّ ريحٌ وَهَلَّ السُحبُ بِالمَطَرِ
*
توطئةالمؤرخ عبد الواحد
من كتابه
المعجب
مع قليل من التصرف
*
والى مأدبة أخرى
شكرا
لجليل نظركم
و لطيف دعمكم
ورقيق شكركم
و | |
|
الورد الجوري عظو متالق
عدد المساهمات : 241 نقاط : 287 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
| موضوع: رد: *الرائية الخالدة* درة شعر الفردوس المفقود ... ما لم تسمع بمثل روعته أبدا الإثنين يناير 11, 2010 1:18 am | |
| ThnX elk W DalK Kdaa 3aLa TooL | |
|
mahfoud عضو غالي
عدد المساهمات : 192 نقاط : 198 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/11/2009 العمر : 28
| موضوع: رد: *الرائية الخالدة* درة شعر الفردوس المفقود ... ما لم تسمع بمثل روعته أبدا الثلاثاء يناير 12, 2010 1:49 am | |
| تسلم ايدك الي الامام دوما | |
|