المشهد في قطاع غزة يعود، قصف اسرائيلي واطلاق قذائف هاون وصواريخ "قسام" تجاه البلدات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، حيث شهدت الحدود خلال هذا الاسبوع توترا ملحوظا لم تشهده منذ انتهاء الحرب الاخيرة على قطاع غزة بداية عام 2009.
ومع ذلك فان التقديرات الأمنية الاسرائيلية تعتبر هذا التوتر ناتجا عن ضغوطات على حركة حماس، في حين ان حماس غير معنية في هذا الوقت بأي تصاعد على الحدود، وسوف تبذل جهودا كبيرة خلال ايام من اجل اعادة الهدوء.
واعتبر احد كبار الضباط الامنيين الاسرائيليين في خديث لصحيفة "معاريف" اليوم الاثنين أن التوتر الحالي ناتج عن العديد من الاسباب والتي تضغط على حركة حماس، أولها المباشرة باقامة الجدار الفولاذي على الحدود بين مصر وقطاع غزة، والذي سيكون له تاثير كبير على وقف شريان التهريب الاساسي لقطاع غزة.
والسبب الثاني يتعلق بالعمليات العسكرية الاسرائيلية التي استندت الى معلومات أمنية دقيقة ما أدى الى مقتل بعض نشطاء المقاومة، والسبب الثالث يتعلق بصفقة شاليط والتقدم الحاصل على المفاوضات والذي يؤثر بشكل كبير على حركة حماس، خاصة ان الجمهور الفلسطيني ابدى موافقة على اتمام الصفقة وينتظر تنفيذها.
واضاف الموقع نقلا عن المسؤول الامني الذي لم يذكر اسمه، بان حركة حماس غير معنية نهائيا بتدهور الاوضاع في قطاع غزة، ومصلحتها السياسية تكمن في استمرار الهدوء، وهذا ما سيدفعها خلال ايام على فرض الهدوء على الحدود مع اسرائيل، وايقاف عمليات القصف التي تقوم بها عناصر مختلفة من التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة.