كرتون حماس وإعلام فتح

بقلم / ابو النور

أعلنت الانتخابات وشرعت المؤتمرات لإعلان الجيل الجديد من قادة الفتح ليتحملوا عبء المرحلة وليصدوا بأكفهم وهج النار الذي يحرق الأخضر واليابس من اجل المصالح الإقليمية والتي لا تعبأ أصلا بالقضية ولا بتاريخها النضالي ولا حتى بالدم الفلسطيني الذي يراق يوميا من اجل تنفيذ مخططاتهم القذرة وأطماعهم الملعونة.يطل علينا أسلوب قديم جديد من أساليب التعبئة الفكرية المغلوطة والتي تهدف بالأساس إلى زعزعة الشارع وزعزعه الانتماء عند الكبار قبل الصغار وذلك عبر إنتاج أفلام رسوم متحركة تتمحور حول إعطاء أقبح صورة للمقاتل الفتحاوي ولعنصر الأمن الذي يحترق من اجل الحفاظ على مؤسسات وقلاع فلسطين الشامخة والتي دمرت نسبيا في غزة بسبب انقلاب حماس الأليم والآثم على ما تم انجازه خلال سنوات من العرق والعطاء في عهد الراحل الكاسر الياسر عرفات وما قام بتكملته الرئيس محمود عباس.وتأتى هذه الأفلام الكرتونية لتخاطب عقول الأطفال الصغار وتقول لهم أن أبناء الأجهزة الأمنية هم عبارة عن العاب ودمى بأيدي الاحتلال وأنهم خونه وينفذون مخططات صهيونيه مما سيجعل خيط الحقد وجذور الكراهية تتواصل من جيل إلى جيل مما يفقد الشارع الفلسطيني الإحساس بقرب المصالحة أو حتى وجود النية الصادقة فيها ---وهل عندما يجد الطفل الذي يتعلم أن الفتحاوى هو من ينفذ مخطط الاحتلال أن أباه الحمساوى أصبح يعمل مع هذا الفتحاوى بعد المصالحة سيحكم على والده بأنه عميل أيضا وانه باع القضية مثل رفيقه بالعمل أو في السلطة وهو الفتحاوى الذي طالما قال له أبوة عنه كلام تقشعر له الأبدان ؟؟؟؟حقيقة لابد أن تعرفها حماس وهى أن ما يزرع هو ما يحصد وان بذور الشر لا يمكن أن تنبت الخير أبدا .

أما إعلامنا الفتحاوى الجديد وأنا اعتب على كل من بيده قرار الرد على هذه الرسوم ولا يرد بما هو أكثر إيلاما منها وكل من لا يسعى ليوضح لأطفالنا حقيقة النضال الفتحاوى والعمل الوطني الذي تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية من واجبات ومهام ترفع رؤوس أبنائهم وزوجاتهم وأقاربهم في السماء لأنهم الحارس الوفي على هذا الوطن وهم من قاتلوا وبدئوا شرارة الانتفاضة الأولى والثانية وهم من قصفت مواقعهم على رؤوسهم من طائرات ومدافع الاحتلال وهم من أحرقت أجسادهم قذائف الياسين الحمساويه من اجل الحصول على السلطة وخلعهم من مراكزهم ...

هناك الكثير لنحكيه عن دور رجل الأمن الفلسطيني وهناك ما هو أكثر لنوضحه عن دور الحمساوى الذي ما زال يطعننا من الخلف ويتنكر لمسيرة نضال عريقة تتجاوز الآن ال45 سنه من العمر الزمني وتتعالى كثيرا بأرواح شهدائها الذين ارتقوا إلى العلى قبل أن تولد حماس أو حتى تقوم لها قائمه.إذا هانت على حماس أرواح أبناء هذا الوطن وقتلتهم بدم بارد من اجل السلطة فهي الآن تسمم عقول النشأ الجديد من أبناءنا وزهراتنا بأفلامها المسمومة والتي لن تجلب لهم إلا مزيدا من الحقد الأسود ومزيدا من الانقسام والبغضاء والكراهية بين الأجيال المختلفة من فئات الشعب المختلفة الألوان السياسية ولا اعرف لمتى سيستمر هذا الجمود الفتحاوى وهذا الانطواء في الرد على مخططاتهم التي باتت تحرج كل الفلسطينيين أمام العالم ؟